كانت التوابل العربية ذات التراث التاريخي الغني يفضلها الفراعنة المصريون في العصور القديمة، ثم انتشرت في جميع أنحاء العالم وأصبحت منتجات نادرة في حياة الناس اليومية، وهكذا حفزت التوابل العربية التبادلات الثقافية بين المجموعات العرقية المختلفة في الشرق والغرب. حلقة مهمة لا غنى عنها في سلسلة تاريخ الحضارة العالمية، فكيف تتم معالجة أشهر توابل اللبان العربي؟
اللبان عبارة عن راتنج عطري يحتوي على زيت طيار ينتج عن نبات اللبان الزيتوني. وقد استخدم في العصور القديمة في الاحتفالات الدينية والبخور، وهو المادة الخام لصناعة البخور والزيوت العطرية. اللبان هو أيضًا دواء صيني تقليدي له آثار تخفيف الألم وإزالة ركود الدم وتنشيط الدورة الدموية.
طريقة جمع اللبان هي قطع جرح على لحاء الشجرة، والانتظار حتى يتصلب راتينج اللاتكس المتدفق ويتكثف في جلطة شفافة ذات لون أصفر محمر ملامسة للهواء قبل جمعه. المناطق الرئيسية المنتجة للبخور هي الصومال واليمن ومناطق ظفار وحضرموت في عمان.
ربما يكون استخدام العرب وحبهم للتوابل قد استفاد من تأثير الحضارة المصرية. وفي الأنشطة الدينية المصرية القديمة، تم استخدام التوابل على نطاق واسع، وكان يُعتقد أنه من الأسهل التقرب من الآلهة في جو عطر، وأصبح هذا الفهم تقليدًا مستمرًا حتى يومنا هذا.
العرب أمة تهتم بالنظافة اهتماماً كبيراً، حيث يعتبرون النظافة العنصر الأول في الحياة، وأصبح استخدام التوابل لتنظيف الجسم أو البيئة من أهم الطرق لتحقيق هذا العنصر. سواء كان هناك طفل جديد في الأسرة، أو وفاة رجل عجوز، أو زواج فتاة، أو وصول ضيوف مميزين، سيتم استخدام التوابل. حتى أن بعض الناس يفقدون وعيهم من الخوف عندما يواجهون سوء الحظ، ويمكنهم الاستيقاظ. مباشرة بعد استخدام التوابل. لقد دخلت التوابل في الحياة العربية منذ زمن طويل وأصبحت عادة جميلة أبدية.
تتركز بهارات شبه الجزيرة العربية بشكل رئيسي في منطقة ظفار بسلطنة عمان، ويبلغ تاريخ زراعتها 7000 عام. ظفار هي محافظة تقع في أقصى جنوب غرب سلطنة عمان، وتحدها المملكة العربية السعودية من الشمال واليمن من الغرب. ويوجد ما يصل إلى 36 نوعاً من الأشجار التي يمكنها استخلاص التوابل هناك، ويوجد في اللبان وحده، المعروف بتاج التوابل، 26 شجرة من المواد الخام. وفقا للظروف المناخية، يستطيع الشعب العماني أن يدرك بدقة أفضل وقت لحصاد البهارات، بحيث تنتج أشجار البهارات أكبر كمية من الصمغ، ويطلقون أسماء خاصة على أنواع أشجار البهارات ذات الصفات المختلفة، ويطلقون عليها أسماء خاصة بناء على واكتسبت كمية الصمغ التي تفرزها أشجار التوابل شهرة مختلفة. ويمكن لشجرة اللبان البالغة في منطقة ظفار أن تنتج 10 كيلوجرامات من مادة اللاتكس في كل موسم حصاد، ويبلغ إجمالي الإنتاج السنوي من اللبان في المنطقة حوالي 7000 طن.
معالجة توابل اللبان بسيطة للغاية، فبعد تجفيف اللبان في الظل، استخدم مطحنة عامة لطحنه إلى مسحوق للحصول على مسحوق اللبان، والذي يمكن استخدامه مباشرة كتوابل أو كدواء.
إذا كنت تريد البدء في أعمال معالجة اللبان ذات الصلة، فيرجى الاتصال بنا.